من هو صاحب فكرة مستشفى ابن سيناء بالسودان

فى منتصف السبعينات فى العاصمة السودانية الخرطوم امراة يابانية تمسك معدتها و تصرخ و تتلوى من شدة الالم.كانت زوجة السفير اليابانى فى السودان و ابنة امبراطور اليابان.استنجد السفير بوزارة الخارجية و التى وجهته بنقل زوجته على وجه السرعة لمستشفى بحرى.كم كانت دهشته كبيرة عندما وصل للمستشفى و وجده فى حالة يرثى لها من الاهمال و الغاذورات و تنبعث منه روائح كريهة.اليابانية ابنة الامبراطور زوجة السفير تصرخ و تتلوى من الالم.زوجها يطلب من الطبيب الشاب ان يعمل المستحيل ليخفف الالم حتى يتمكن من نقلها غدا لليابان بطائرة خاصة.يهرع الطبيب الشاب و الذى يدعى زاكى الدين ليقوم باسعاف المريضة.بعد الفحص اخبر الطبيب الزوج بضرورة اجراء جراحة عاجلة لزوجته و الا ستفارق الحياة خلال ساعتين لا اكثر.بارتباك و فزع شديد اخبر السفير زوجته و التى من شدة الالم اختارت اجراء العملية.
بسرعة نقلت المريضة لغرفة العمليات.انتظر الزوج خارج الغرفة فى انتظار سماع خبر وفاة زوجته .طال الانتظار و الزوج يهئ نفسه لتلقى خبر الوفاة و يفكر كيف يخبر والد زوجته امبراطور اليابان العظيم بهذه الفاجعة.خرج الدكتور بعد برهة خالها دهرا مبشرا السفير بانتهاء العملية.لم يصدق كيف يجرون عمليات فى هذا المستشفى الغذر.
لدهشته تماثلت زوجته للشفاء و بسرعة فائقة نقلت بطائرة خاصة لليابان.هنالك نقلت على جناح السرعة بعربة اسعاف و لانها ابنة الامبراطور العظيم كان فى انتظارها بالمستشفى جيش جرار من اعظم و امهر الاطباء و الاخصائيين اليابانيين.لساعات طوال اخضعت المريضة للفحص الدقيق بواسطتهم و كان سؤالهم المفاجئ هو من قام بهذه الجراحة و فى اى مستشفى.كان الرد و لدهشة الجميع بان الجراحة تمت فى افريقيا فى بلد يسمى السودان و بيد طبيب شاب يدعى دكتور زاكى الدين احمد حسين.هنا كان الطلب سرعة احضار هذا الطبيب المعجزة و تكريمه بواسطة اليابان.وجهت الدعوة لزاكى الدين لزيارة اليابان من الامبراطور و زوجته.
بعد الاستقبالات و التكريم سال الامبراطور زاكى الدين ان يتمنى و يطلب ما شاء .
كان الجميع يتوقع ان يطلب الدكتور السودانى اشياء و طلبات لمنفعته الشخصية .فما كان من الدكتور الا ان طلب مساعدة طبية و ذلك بانشاء مستشفى بالخرطوم لعلاج عامة الشعب السودانى.
بسرعة استجاب الامبراطور لهذا الطلب الانسانى و كان ذلك ميلادا للعون الانسانى اليابانى الا محدود و ميلادا لمستشفى ابن سينا و الذى زود باحدث التجهيزات و المعدات الحديثة المتوفرة فى ذلك الزمن الجميل...........
اعظم سلام لرعيلنا الاول.
..............ارفع راسك عاليا فانت سودانى و خليك سودانى....................
منقول

تلقينا خبر وفاته بالواتساب ونسأل الله أن يكتب هذا العمل في ميزان حسناته وأن يكون مسواه الجنة وأن يدخله مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا